جمعية الجانب الأخضر للتنمية – المغرب

|

نساء الأطلس.. نقطة تحوّل 

 

 

  • مناطق مهمشة لا تعرف فيها النساء أبسط حقوقهن!
  • مجتمعات تعاني من حالات التهميش والإقصاء المتزايدة!
  • ظروف اقتصادية ومجتمعية تعزّز العنف المبني على النوع الاجتماعي! 
  • احتياجات وأولويات وتحديات متعددة في ظل محدودية حملات التوعية التي تتركز في المناطق الحضرية!
  • محدودية فرص حصول النساء على الدعم المالي وفرص العمل والتعليم!
49 ٪ من النساء والشباب في المغرب لا يجدون فرصة عمل.  

 

هذا هو واقع الحال في ايموزار كندر في المغرب حيث تتفاقم اللا مساواة الجندرية واللا عدالة الاجتماعية وتهدّد أزمة بطالة النساء نسيج مجتمعات الأطلس المتوسط بشكل خاص وشمال إفريقيا بشكل عام.

 

لمواجهة هذه التحديات، أطلقت جمعية الجانب الأخضر للتنمية”Greenside Development Foundation مجموعة من المبادرات و المشاريع بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية وهيئات حكومية و غير حكومية، ركزّت من خلاها على فهم الأدوار الاقتصادية والاجتماعية الحيوية وغير المرئية التي تقوم بها النساء. سعت الجمعية إلى تعزيز الدور القيادي والمجتمعي للنساء الريفيات من خلال بناء مهاراتن الانتاجية والقيادية لضمان سبل الحق في العيش الكريم والحق في التنمية المستدامة.

 

تأسست جمعية الجانب الأخضر للتنمية سنة 2012 وتهدف إلى المساهمة في محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي خصوصا في صفوف النساء، وتستهدف أنشطتها و مبادراتها تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة و المهمشة وجعل المواطن المغربي أساس الرهان التنموي.

 

 

أطلقت الجمعية سلسلة من البرامج لتعزيز مشاركة النساء في المجال الاقتصادي والاجتماعي، فمن التدريب على ريادة الأعمال والتسويق لمنتجات النساء بالأسواق الفرنسية واستعمال التقنيات المعلوماتية الحديثة، إلى دورات تكوينية لفائدة 300 سيدة من النساء الريفيات اللواتي يشتغلن بالحقول الزراعية حول  تربية المواشي والتشجير وتربية النحل. إضافة إلى ذلك أطلق برنامج “خلق فرص شغل للشباب من طرف الشباب” والذي يهدف إلى مساعدة النساء على ابتكار مشاريع. وكذلك مشروع “التمكين الإقتصادي للنساء” بهدف تكوين 600 شابة بجهة فاس مكناس في مجال ريادة الأعمال و القيادة، وذلك بكل  من مدن: فاس، صفرو، أزرو، المنزل، ورباط الخير. توجت هذه المبادرة بخلق ومواكبة 60 عاملة في مجال المقاولات.

The Foundation also launched the “Creating Job Opportunities for and by Youth” program, which aimed to help women be innovative and establish projects, as well as the “Economic Empowerment of Women” project, which aims to provide entrepreneurship and leadership training to 600 young women in the Fez-Meknes region, including the cities of Fez, Sefrou, Azrou, El-Menzel and Ribate El-Kheir. This initiative led to 60 women emerging as entrepreneurs in the contracting sector.

واكبت الجمعية النساء في جميع مراحل المشروع من الفكرة إلى الإنجاز

ساعدت هذه البرامج النساء على  مواجهة التحديات الإجتماعية و الإقتصادية و ساهمت في تغيير الصورة النمطية للمرأة. مكنّت الجمعية المتدربات من إتمام الإجراءات القانونية الخاصة في تأسيس مشروعات خاصة و مستدامة. لم تكتفِ الجمعية بالتدريبات بل استمرت بالمتابعة الفردية والمواكبة الميدانية لتحديد أولويات واحتياجات النساء. أعدّت تكوينات للدعم النفسي والقانوني للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي . واكبت الجمعية النساء في تأسيس مجموعة متنوعة من المشاريع التي تتراوح بين الأنشطة الصغيرة المدّرة للدخل (صناعة الخبز وبيعه،صناعة الأزرار الحريرية، الصناعة التقليدية) إلى استثمارات كبيرة أكثر تنظيماً (تعاونيات وشركات).

تقول ناديا إن أقصى أحلامها كان الحصول على وظيفة وكانت تعتقد أن هذا مستحيلاً، غير أن تعرفّها إلى مبادرة الجمعية جعلها تغيّر كثيراً من قناعاتها وتحوّل طموحها إلى استثمار، حيث تلقّت تكويناً مهنياً وأطلقت مشروعها  الخاص ما نقلها  إلى عالمٍ مختلف تماماً وجدت فيه إثباتا لذاتها.

 

مكنّت المبادرة النساء من استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة في الحملات الدعائية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وشاركت تجاربهن في المحطات الإذاعية الوطنية و الدولية. 

 

”بدأت الفكرة بمبادرة شخصية، أصبحت أسرتي تعتمد على مدخولي”….  ”كل ذلك لم يحصل لولا المثابرة والاصرار على العمل  من جمعية Greenside Development Foundation.  

بهذه العبارات تلخص السيدة فاطمة  قصتها التي استطاعت وبوقت قصير أن تؤسس لعمل مربح يعود لها ولاسرتها بمدخول يخفف من وطأة العبء المعيشي.

كما عملت الجمعية على الوصول إلى المزيد من الفئات المهمشّة في المناطق القروية.

  • استطاعت المرأة أن تتفاعل بحرية في مجتمعها 
  • تغلبت المرأة على الإقصاء الذي تواجهه
  • لقد نما نشاطها في مجال مبادراتها، وكذلك دخلها – مما أدى إلى تحسين نوعية حياتها وحياة عائلتها.

 

ساهمت المبادرات التي أشرفت عليها جمعية الجانب الأخضر للتنمية في تمكين النساء الريفيات بالأطلس المتوسط ومساعدتهن على سد الفجوة بين الجنسين في مجال ريادة الأعمال، وفي صنع القرار داخل الأسر والمجتمعات.

لقد كان لهذا المشروع تأثيراً ايجابياً على المستوى الفردي والمجتمعي. فقد ساهمت المبادرة التي أطلقتها Greenside Development Foundation في الحد من الهشاشة الاجتماعية  والإقصاء الذي تواجهه النساء وساعدتهن على أن  يصبحن أكثر استقلالا من الناحية الاقتصادية وتحسين دخلهن من خلال الاستثمار في خبراتهن، و إكسابهن مهارات أساسية، ليصبحن فاعلات في المجتمع. 

 


المغربالعنصر المحدد