مؤسسة المستقبل – المغرب

|

نخدمُ مجتمعنا بحُب

لا تكون التنمية المستدامة ذات نفعٍ إلا إذا أدَّت إلى تحسين رفاه الجميع. غير أنَّ ارتفاع معدلات البطالة في منطقة الحوز، وبخاصةٍ في صفوف الشباب، أمرٌ عظيمُ الخطر. إنَّ لبطالة الشباب وقلة ما هو متاحٌ لهم من الفرصِ تأثيراتٌ اجتماعية جمَّة تحولُ دون تَحصُّل الشباب على حقوقهم الكاملة، وتتجاوز الأفراد المعنيين،  إذ تنتهي إلى أن تؤثر على الرخاء والاستقرار والمساواة ضمن المجتمع، وعلى التنمية المستدامة في البلد. وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر المعايير الجنسانية أيضاً على الشابات اللائي يدخلن سوق العمل ويشاركن فيه.

مؤسسة المستقبل جمعية مستقلة من المتطوعين الشباب الطموحين الذين أخذوا على أنفسهم عهوداً بتحسين أحوال مناطقهم، وإنارة سبيل الناس، وتعزيز وعيهم بأهمية مساهماتهم في تحسين ظروفهم المعيشية.

 

نسعى إلى المشاركة في تعزيز المجالات الاجتماعية والثقافية، والتعليم، 

فضلاً عن تحسين البنية التحتية المحلية.

بدأت مؤسسة المستقبل منظمةً صغيرة من منظمات المجتمع المدني، ولكنها كانت ذات توجُّهٍ واقعي، إذ ركزت على الحلول الحقيقية التي يمكن تنفيذها لسد الفجوة بين التخصصات التي يتعين على الطلاب الالتحاق بدراستها واحتياجات السوق، وبالتالي جسر الهُوَّة بين التعليم والعمالة. وكانت البيئة أولوية أخرى؛ فقد عملت المؤسسة على قضايا إدارة المُخلَّفات والقوانين البيئية مع المزارعين المحليين ممن لا يتيسَّر لهم الحصول على المعلومات المتعلقة بالقوانين البيئية. وقد تمَّ تبسيط تلك القوانين للمزارعين، وإرشادهم إلى اتباعها.

تدرك مؤسسة المستقبل الحاجة إلى تطوير المهارات الناعمة، مثل مهارات الإدارة والاتصال، وقد دعمت حلول التعلُّم التفاعلية، واعتمدتها في ما نظَّمته من برامج التدريب المصممة لتلبية احتياجات سوق العمل، التي تساعد الشباب على اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل. كما تعلم ما يمكن أن يضيفه صغار المزارعين من مساهمات إلى مجتمعاتهم.

نفَّذت مؤسسة المستقبل مشروعين كبيرين يهدفان إلى المساعدة في معالجة أهمِّ المشكلات في منطقة الحوز ،   وهما القضايا البيئية، وعدم التوافق بين النظام التعليمي وما يتطلبه سوق العمل الحالي من مهارات.

بدأت مؤسسة المستقبل تعتمد نهجاً شاملاً في تحسين المناطق التي يسعه الوصول إليها، وركز على الجوانب التي تؤثر على الحياة اليومية للناس في الأجل القريب والمتوسط والبعيد؛ ألا وهي المجتمع والاقتصاد والبيئة.

إننا نحمل على عاتقنا العبء الثقيل لتحسين أحوال تلك المناطق وتمكينها من مواكبة العالم.

تعتمد مؤسسة المستقبل نهجاً شاملاً وتشاركياً لضمان حقوق المتطوعين في المشاركة في عملية صنع القرار.

 

 

 

برنامج “الشباب أولاً”

نزوِّد الشباب بالمهارات العملية والأدوات التي تمكنهم من الابتكار.

تؤمن مؤسسة المستقبل بأن تمكين الشباب أولوية، وبأنَّه لا بد من الاستثمار في ما لديهم من إمكانات ونشاط وحماسة وإبداع وطموح. وقد عملت بدأب من أجل إيجاد الفرص للشباب وتقديم حلول ملموسة إليهم.

أطلقت مؤسسة المستقبل برنامج “الشباب أولاً”، الذي هدف إلى تطوير وبناء قدرات الشباب في آيت أورير من خلال إشراك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 سنة في سلسلة من ورشات العمل، لمساعدتهم على تطوير المهارات اللازمة ليكونوا ناشطين في المجتمع المدني. وفي إطار المشروع، تمَّ كذلك شمول الشباب الذين كانوا بالفعل نشطاء في المجتمع المدني ليقوموا بدور المرشدين. ونتيجة لبرنامج “الشباب أولاً”، غدا الشباب في آيت أورير ملتزمين بالمشاركة المدنية، واستخدموا مهاراتهم لحل المشاكل المجتمعية. وقد أسفر المشروع عن تنفيذ بعض المبادرات المحلية المستوحاة من نتائج التعلم في ورشات العمل، وقام بدور قيادي في تلك المبادرات.

لقد كان لمشروع “الشباب أولاً” أثرٌ طيب على الشباب المشاركين وعلى المجتمع المحلي في آيت أورير، إذ تضمَّن عدداً من المبادرات التي ألهمت الشباب غير الناشط وحفزته على المشاركة في المشروعات المجتمعية على نحوٍ مستدام. 

بعد التدريب، عمد الشباب إلى وضع مشروع مجتمعي محدد، وصمموه وخططوا لتنفيذه. وقد أمكن لمؤسسة المستقبل أن تلاحظ النتائج الإيجابية التي يؤدي إليها إيجاد فرص شاملة على نطاق أوسع، بحيث يستخدم الشباب التفكير التصميمي لفهم المشاكل من منظور الفرد أو المجتمع، على نحو يعزز احتمالات التوصل إلى حلول فريدة من شأنها أن تلبي تلك الاحتياجات، بما في ذلك احتياجاتهم الخاصة.

 

مشروع “أوكسجين”

من القاعدة الشعبية إلى صنع السياسات في الحوز

إنَّ فلسفتنا مبنيةٌ على تبادل الخبرات بين منظمات المجتمع المدني المختلفة

أطلقت مؤسسة المستقبل مشروعاً بيئياً سُمِّيَ “أوكسجين” لتوحيد وتنسيق الجهود بين منظمات المجتمع المدني في الحوز، بُغية تحسين الوضع البيئي في المنطقة، و تعزيز المعرفة بأهم القوانين والاستراتيجيات الوطنية لحماية البيئة. 

نفَّذت مؤسسة المستقبل هذا المشروع مستخدمةً أساليب مختلفة، من بينها حملات المناصرة، وتقديم سلسلة من حلقات التدريب، وتعزيز الوعي من أجل تنفيذ خطط العمل. وقد نجح المشروع في أن يغدو مبعث إلهام للعديد من السلطات المحلية والمزارعين ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، وتمكَّن من أن يوجِد اهتماماً وطنياً بموضوع المشروع و استراتيجيته.

صورة من إحدى ورشات العمل

لقد نقلت سلسلة من الأنشطة المبادرة إلى مرحلة أخرى حاسمة من مراحل المشروع. إذ تمَّ عقدُ العشرات من ورشات العمل والطاولات المستديرة للمزارعين وكذلك تقديم العروض والتدريبات من قبل خبراء في مجال البيئة. وكان الهدف من ورشات العمل المجتمعية تلك هو تعزيز الوعي والمشاركة النشطة في تحديد احتياجات كل منطقة وأهدافها، ولا سيما ما يتصل بالقوانين المتعلقة بقطاع الصرف الصحي وإدارة المياه. وقد نُظمت ورشات العمل في العديد من المواقع بمنطقة الحوز، وامتدت إلى قلعة السراغنة. وقد نُظمت حلقات العمل في آيت سيدي داود، وآيت فسكة، والتوامة، وتيدلي، وأنكال.

 

تم تدريب 96 شخصاً (45 رجلاً و 41 امرأة)، وشارك في التدريب 10 شباب.

إنَّ المجتمعات المحلية قد غدت الآن تدرك بشكل أفضل السياق الراهن للمنطقة المحلية من حيث الاحتياجات البيئية، والتخطيط والمشاركة المجتمعيان، والسياسات.

 

التدريبات المتعلقة بالقوانين البيئية 

لم يكن المواطنون في المغرب، ولا سيما المشتغلين بالفلاحة منهم، مطلعين على التشريعات بوجه عام وعلى القوانين البيئية بصفة خاصة. وقد أرادت مؤسسة المستقبل أن تقرّب القوانين البيئية إلى أفهام المواطنين، وبالأخص إلى المزارعين، من خلال اعتماد نهج يقوم على تعريف القواعد الشعبية بما سبق أن أقرَّته الجهات العليا. وبالتعاون مع عدد من الخبراء في هذا المجال، قامت مؤسسة المستقبل بتبسيط الصياغة الرسمية للقوانين إلى لغة ميسرة يفهمها المواطن العادي.

تم عقد عشرة اجتماعات في عشرة مواقع مختلفة بمنطقة الحوز، من بينها آيت أورير، وآيت فسكة، وتيدلي، وتغدوين، وآيت سيدي داود، وقد حضر الدورات 258 شخصا (179 رجلا و 79 امرأة).

الاجتماع برئيس المديرية الجهوية للبيئة في الولاية

تم تنظيم اجتماعات مستمرة بين رئيس مؤسسة المستقبل وممثل المديرية الجهوية للبيئة في الولاية لمناقشة نتائج المشروع ووسائل دعم التوصيات التي تقرُّها المجتمعات المحلية وتنفيذها. وقد نجحت مؤسسة المستقبل في تفعيل لجان الحكم المحلي من خلال إشراك المسؤولين الحكوميين للانتفاع بتعقيباتهم القيِّمة على الأهداف والغايات التي حددت بموجب وشات العمل والكيفية التي بها ترتبط تلك الأهداف بالخطط الكُبرى القائمة.

“لقد فتح مشروع “أوكسجين” أعيننا على العديد من القضايا البيئية والاجتماعية الأخرى التي تواجهها المنطقة. ونجح المشروع في أن يضع نشطاء المجتمع المدني تحت الضوء مجدداً وفي تحفيزهم، سواءٌ أكان ذلك بشكل مباشر من خلال الاجتماعات وورشات العمل، أم بشكل غير مباشر من خلال العمل الذي نقوم به، وما نلناه من تقدير من قبل وسائل الإعلام المحلية.

تمَت استضافة فريق مؤسسة المستقبل لدى برنامج “خبار الناس” التلفزيوني الذي يتم بثه على قناة MEDI1 TV  التلفزية. و قد جعلنا هذا الظهور على اتصال مع نشطاء المجتمع المدني من جميع أنحاء المغرب. وتلقت مؤسسة المستقبل مئات الدعوات لعقد ورشات العمل وتقديم العروض، وبجه الخصوص في شأن القوانين البيئية”.

 


المغربالعنصر المحدد